منابر جزائرية: محمد السادس والحسن الثاني وجهان لعملة واحدة
قالت وسائل إعلام جزائرية إن الفتور الذي يطبع العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر "لم يتغير بتغير قيادات البلدين الجارين"، مؤكدة أن "الملك محمد السادس والملك الراحل الحسن الثاني وجهان لعملة واحدة إزاء التعاطي مع الجزائر" وفق تعبير منابر إعلامية جزائرية.
وأثَّثت قنوات وصحف جزائرية أخيرا موادها وبرامجها التي تبثها، على خلفية الأزمة التي اندلعت بين المغرب والجزائر، بمجموعة من المحللين الذين حاولوا إقناع المشاهد الجزائري، وعبره المشاهد العربي، بأن المغرب كان سباقا إلى إثارة المشاكل المفتعلة مع الجزائر طيلة تاريخ العلاقات السياسية بين البلدين الجارين.
وأوردت المصادر عينها أنه منذ فترة ولاية الرئيس الراحل أحمد بنبلة إلى حدود فترة رئاسة عبد العزيز بوتفليقة، ظل المغرب في عهد الملك الراحل الحسن الثاني البلد الذي يعكف على نسج مختلف "المؤامرات والدسائس" اتجاه جاره الجزائري.
وتابعت المنابر ذاتها بأن الملك الحالي محمد السادس، التي وصفته تارة بالملك الشاب، وأخرى بالملك "المغرور"، كان مأمولا منه أن يغير سياسة العداء الممنهجة ضد الجزائر، غير أنه بدا منذ اعتلائه العرش في بلده أكثر شراسة وعداوة ضدها في مناسبات كثيرة" وفق ما ورد في قنوات جزائرية أخيرا.
وفيما انساق سياسيون ومحللون جزائريون كُثر مع نغمة عداء المغرب للجزائر، وما يعتبرونه "كره" الملك محمد السادس للجار الشرقي، ظهرت أصوات دعت إلى التعقل والتبصر، من بينهم مهدي علالو، رئيس حزب الوسطيين، الذي أكد أنه "إذا كان هناك مغاربة يكرهون الجزائر، فإن هناك أيضا جزائريون يكرهون المغرب".
وأبرز علالو، في تصريحات إعلامية له، أنه "بالرغم من كون العلاقات السياسية والدبلوماسية بين المغرب والجزائر لم تكن أبدا هادئة، لكن الشعوب تظل إخوة، باعتبار أن الحكومات لا تعكس الهوية الحقيقية للشعبين المغربي والجزائري".
لا تقرا وترحل ساعدنا بنشرالموضوع ;